تم الإعلان عن بيع صحيفة «ذا أوبزرفر»، أقدم صحيفة أسبوعية في العالم، إلى شركة «تورتواز ميديا» الإخبارية الإلكترونية، في صفقة من شأنها إعادة تشكيل مستقبل الصحيفة العريقة.
وتعد صحيفة ذا أوبزرفر واحدة من أقدم الصحف الأسبوعية في العالم، حيث تأسست في عام 1791. على مر السنين، أصبحت هذه الصحيفة رمزًا للصحافة الجادة والموثوقة، حيث تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك الأخبار المحلية والدولية، الثقافة، والسياسة.
تفاصيل صفقة البيع
الصفقة تأتي في وقت حساس، حيث صوَّت الصحفيون بنسبة 93% لصالح الإضراب ضد القرار، متهمين «صندوق سكوت»، مالك «ذا غارديان»، بالخيانة، ومع ذلك، أكدت مجموعة «ذا غارديان» أن البيع سيسهم في حماية مستقبل الصحيفة، ويعزز صحافتها المستقلة.
حيث تأتي هذه الصفقة في وقت حساس، حيث تواجه العديد من الصحف التقليدية تحديات كبيرة بسبب تحول القراء نحو الأخبار الإلكترونية ووسائل الإعلام الرقمية. التفاصيل المتعلقة بالصفقة لا تزال قيد الدراسة، ولكن من المتوقع أن تعيد هذه الخطوة تشكيل شكل الصحيفة ومستقبلها في عصر التكنولوجيا الحديثة.
بموجب الاتفاق، ستنتقل ملكية «ذا أوبزرفر» إلى «تورتواز ميديا»، وستستمر الصحيفة في إصدار نسختها الأسبوعية، مع دمج محتوياتها مع برامج البودكاست والفعاليات الحية التي تقدمها «تورتواز»، ووفقاً للبيان الصادر عن «ذا غارديان»، فإن الاستثمار الجديد سيضمن استدامة الصحيفة ويعزز من تأثيرها في مجال الصحافة الليبرالية المستقلة.
التحديات والفرص المستقبلية
أشارت «تورتواز» إلى أنها تعتزم ضخ أكثر من 25 مليون جنيه إسترليني لتطوير الجوانب التحريرية والتجارية للصحيفة على مدار خمس سنوات، مع الالتزام بالحفاظ على تاريخ الصحيفة والمبادئ التي تأسست عليها، من المتوقع أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى تحفيز النمو وتوسيع نطاق جمهور «ذا أوبزرفر».
جيمس هاردينغ، مدير «تورتواز ميديا»، أكد أن الشركة ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على هوية «ذا أوبزرفر» العريقة، وقال: «نعد قراء الصحيفة بأننا سنعمل جاهدين للحفاظ على تاريخها والمساهمة في استمراريتها، مع تقديم محتوى يتماشى مع قيم الصحافة المستقلة».